تحقيق الشغف

 

 

 الشغف

بداية نأمل أن لا نخلط ما بين الشغف والرغبة فأحياناً يجد البعض بإن كلاهما واحد والبعض الأخر يُفسرعلى أنهما كيان مختلف لكنهما متشابهان في الأصل.

والحقيقة تنبع بأن لكل منهُما كيان مختلف عن الأخر حتى إن إشتركوا في بعض صفاتهم، لكننا يجب أن نعرف بأن العنصر الحقيقي والمُشترك بينهما هي المشاعر والأحاسيس والعواطف لكنهما لا يشتركون في العُمق.

الشغف:

هو الكيان الذي يبقى معك طيلة اليوم والمستحوذ على العقل والقلب بكل جوارحهما والمتمكن من تغيير المود الخاص بك في كل ثانية بدون توقف والمُسيطر على جميع نبضات أوردتك والمُتحكم بسعادتك أو حزنك.

لا تحبح شغفك! فكلما كبحت جماح شغفك كلما إنهار جزءاُ من هذا الكيان حتى تصل لموضع قد يؤثر على إحباط كل جوامحك وأفعالك وإنهيارك.

لا تحاول حتى مجرد التفكير لذلك علينا معالجة الأمور بهدوء تام حتى تصل في نهاية الأمر إلى تحقيق الشغف وبأعلى مستوياته, تحقيق الشغف هو الإعتراف والتقدم والوقوف في وجه العامل المُسبب لتلك الحالة, لذلك إطلق شغفك بكل ما أتيت من قوة فالألم العابر يختلف عن الألم الذي يعتمرنا كظل له طيلة حياتنا.