معركة جبريل عليه السلام ضد ابليس

 




دعُونا نعود ونتذكر ونتعرف على تلك الأسطورة الرائعة التي حدثت بين جبريل عليه السلام وبين إبليس في معركة بدر الكُبرى, دعُونا نسترجع شُموخنا وعِزتنا وهيبتنا بِكوننا من نسل أحفاد الصحابة , إنها معركة الفُرقان التي فرقت بين الحق والباطل.


علمُوا أنفسكم وأولادكم الفرق بين الحق والباطل علمُوهم إتقاء الشُبهات.


قال عز من قائل ( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَـزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ )


هذا المطرٌ الذي أنـزله الله من السماء يوم بدر ليطهر به المؤمنين لصلاتهم و التمكن من عدوهم والظفر بهم ويرُد كيد الشيطان الذي قد وسوس إليهم بما حزنهم,هذا المطرٌ الذي جعل قُريشً تُعاني في المشي وأن الأمر صِعب عليهم.


وحِين إصطف المُشركون لقتال النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه كان من ضِمنهم إبليس الذي تشكل على هيئة سُراقة إبن مالك والذي أخذ بإغوائهم بقوله لا غالب لكم اليوم أنتم القوة العُظمى وهذا اليوم هو يومكم.


كان يعتقد الُمشركون أنه سُراقة إبن مالك ولم يعلموا بإنه إبليس وهُنا بدأت تُقرع طُبول الحرب وبدء الجيشان يستعِدان للقتال وهنا رفع رسول الله عليه الصلاة والسلام يده ودعى قائلاً ( اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي ، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ)"

فما زال يهتف بربه ماداً يديه، مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبيه.


وهُنا أتاه رد الله عز وجل ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ )


فحضرت الملائكة بأمر الله عز وجل فإذا إبليس ينظُر إليهم ويرى منهم جبريل عليه السلام فأوجس إبليس خوفاً ورُعباً وأراد الهُروب حينها قال للمشركين إنى أرى ما ترُون وإني أخاف الله رب العالمين! فتعجبت قُريش من قوله وتحوُله المفاجئ.


وهُنا بدء القِتال بين المُشركين والمُسلمين حين هجم المُشركين الهجمة الأولى التي أوقعت الكثير في صُفوفهم بسبب الرُماة من المسلمين وبسبب الأرض التي لم تُساندهم من تحتهم ثم تراجعوا وهجموا الهجمة الثانية ثم تتبعها الثالثة التي كانوا فِيها هالكين من العطش وحين تراجعوا بدء المُسلمين والملائكة في الهجوم على المُشركين ومن شِدة القتال ومساندة الملائكة الذين قدِموا مدداُ من السماء الثالثة لمساندة المُسليمن, بدء المُشركون في الهرب وأنتصر المُسلمين إنتصاراً عظيماً بفضل الله عز وجل وتحقيقاً لوعده.




إرسال تعليق

أحدث أقدم
YOUR EXISTING AD GOES HERE
YOUR EXISTING AD GOES HERE
YOUR EXISTING AD GOES HERE